عند تخرجها في المرحلة الثانوية، كانت الثانية على دفعتها في المدرسة و حصلت على المركز الأول على مستوى دفعة الطلبة في السفارة الأردنية.
إنها الطالبة لبنى نصر الله، طالبة في مرحلة البكالوريوس بجامعة الكويت، تخصص اللغة العربية وآدابها و حاصلة على دبلوم في الصحافة والإعلام من مركز ACPT.
تمثل لبنى أحد النماذج المشرقة التي تستحق أن نسلّط الضوء عليها، وتلهم غيرها من الطلاب نحو طريق النجاح والطموح، وهي الآن أحد أبرز الفائقات في كلية الآداب بجامعة الكويت.
«آفاق» التقتهت لنتعرّف على طريقها نحو التميز، ونصائحها الذهبية لكل طالب يسعى للنجاح، في التالي:
هل تعرّفينا بنفسك وتخصصك الجامعي؟
أنا لبنى إياد شحاته نصر الله، طالبة في مرحلة البكالوريوس بجامعة الكويت، تخصص اللغة العربية وآدابها. كما أنني حاصلة على دبلوم في الصحافة والإعلام من مركز ACPT.
ما الذي دفعك لاختيار هذا التخصص بالذات؟
اختياري لتخصص اللغة العربية جاء بدافع الشغف العميق بهذه اللغة العريقة، والرغبة في التعمق في علومها وآدابها. أؤمن بأن اللغة العربية تحمل إرثًا ثقافيًا غنيًا يستحق الدراسة والنشر، وأسعى مستقبلاً إلى المساهمة في تعليمها ونشرها بشكل منهجي وأكاديمي.
هل كنت متفوقًة منذ المرحلة الثانوية، أم بدأ تفوقك في الجامعة؟
الحمد لله، بدأت مسيرتي التعليمية بالتفوق منذ المراحل الدراسية الأولى، وقد حصلت على العديد من شهادات التقدير في مواد متنوعة. عند تخرجي من المرحلة الثانوية، كنت الثانية على دفعتي في المدرسة، كما حصلت على المركز الأول على مستوى دفعة الطلبة في السفارة الأردنية.
ما أهم إنجاز أكاديمي حققته خلال مسيرتك الجامعية؟
من أبرز إنجازاتي الأكاديمية في المرحلة الجامعية هو إعداد بحث علمي. أطمح إلى تطويره مستقبلاً ليصبح مؤهلاً للنشر في إحدى المجلات العلمية المحكمة، بإذن الله.
هل شاركت في أبحاث علمية أو مؤتمرات أو مسابقات؟
نعم، شاركت في مسابقة مناظرات نظّمها الفريق الوطني للمناظرات في جامعة الكويت، وتمكّن فريقي من تحقيق المركز الثاني على مستوى الجامعة. كما حصلت على المركز السابع ضمن قائمة أفضل المتحدثين في تلك المنافسة، وهي تجربة أعتز بها وأعتبرها محطة مهمة في تطوير مهاراتي الخطابية.
ما هي المهارات أو العادات التي ساعدتك على تحقيق هذا التفوق؟
أعتقد أن أهم المهارات التي ساهمت في تفوقي الأكاديمي هي مهارة إدارة الوقت، حيث أحرص على ترتيب أولوياتي، وإنجاز المهام ضمن أطر زمنية محددة بعيدًا عن العشوائية. كما أحرص على تقليل المشتتات، خصوصًا استخدام الهاتف المحمول أثناء الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، ألتزم بالمذاكرة المنتظمة وعدم تأجيل المهام، وأتجاوز المحتوى المقرر من خلال قراءة الأبحاث والدراسات السابقة، والتفاعل المستمر مع أسئلة الأساتذة وتوجيهاتهم.
تحديات
ما أصعب التحديات التي واجهتك خلال رحلتك الجامعية؟ وكيف تغلبت عليها؟
أصعب تحدٍ واجهته خلال مسيرتي الجامعية كان تحديًا صحيًا أثّر بشكل مباشر على قدرتي على الحضور والاستمرار في الدراسة. اضطررت حينها إلى الانسحاب من أحد الفصول الدراسية رغم اقتراب موعد نهايته، وهو قرار كان مؤلمًا وصعبًا. ومع ذلك، بفضل الله، استطعت تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وعدت في الفصل التالي بقوة أكبر، محققة معدلًا فصليًا كاملاً (4.00)، وهو ما أعدّه من أهم الإنجازات الشخصية والأكاديمية في مسيرتي
كيف توازنين بين دراستك الجامعية وحياتك الاجتماعية؟
التوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية بالنسبة لي يعتمد على التخطيط السليم وتحديد الأولويات. أخصص وقتًا محددًا للدراسة وآخر للترفيه والتواصل الاجتماعي، مع إدراك أهمية المرونة خاصة خلال فترات الاختبارات والضغوط الأكاديمية. كما تعلمت أن أُحسن اختيار بيئتي الاجتماعية بحيث تكون داعمة وإيجابية، وألا أتردد في تقليص النشاطات الاجتماعية إذا تطلب الأمر ذلك لتحقيق أهدافي الأكاديمية.
إدارة الوقت
كيف تنظّمين وقتك بين الدراسة والنشاطات الأخرى؟
أؤمن بأن إدارة الوقت هي الأساس الذي يُبنى عليه النجاح في مختلف جوانب الحياة. لذلك، أحرص على توزيع وقتي بين الدراسة، والراحة، والأنشطة الأخرى وفق جدول واضح يضمن التوازن، ويمنحني القدرة على الإنجاز دون شعور بالإرهاق أو التقصير.
هل من نصيحة تقدّمينها لزملائك الطلاب والطالبات؟
نصيحتي للطلبة أن يؤمنوا بأن التفوق ليس حكرًا على أحد، وإنما هو نتاج للإرادة الحقيقية والسعي المستمر، فلا شيء مستحيل أمام من يملك العزيمة، والقدرة على تجاوز التحديات مهما كانت صعوبتها، وإن تأخر الإنسان في الوصول، فإن إدراكه في وقت متأخر لا يقلل من قيمة الإنجاز، كما أوصيهم بتنظيم أوقاتهم، وعدم الاستهانة بقيمة المذاكرة المستمرة، وتجنب التراكم الدراسي. إضافة إلى ذلك، أنصحهم بأن لا يترددوا في طلب المساعدة عند الحاجة، سواء من الأساتذة أو الزملاء، فالمشاركة والتفاعل يصنعان فرقًا كبيرًا.