برعاية القائم بأعمال عميد كلية التربية أ.د.عيسى البلهان، وبإشراف مدير مركز التربية العملية د.سلطان  السهلي، اختتم مركز التربية العملية في كلية التربية بجامعة الكويت الأربعاء 24 الماضي سلسلة اللقاءات التنويرية لطلبة الميداني، والتي امتدت على مدى ثلاثة أيام متتالية، من الاثنين 22 سبتمبر وحتى الأربعاء 24 سبتمبر، وشملت ستة لقاءات متخصصة توزعت على مختلف المراحل والتخصصات التربوية.
وقد شهدت اللقاءات حضوراً واسعاً من طلبة التربية العملية المقبلين على الانخراط في التجربة الميدانية لهذا الفصل الدراسي، وذلك على مسرح كلية التربية – المبنى الجنوبي، حيث وفّرت لهم هذه اللقاءات إطاراً تنظيمياً شاملاً يعرّفهم بمتطلبات التربية العملية وضوابطها وآلياتها.

تنظيم اللقاءات حسب المراحل والتخصصات
انطلقت اللقاءات في يومها الأول، الاثنين 22 سبتمبر، باستقبال طلبة مرحلة رياض الأطفال وطلبة المرحلة الابتدائية في الفترة الصباحية (تخصصات: لغة إنجليزية أ، علوم أ، رياضيات أ)، فيما خُصصت الفترة الثانية لطلبة المرحلة الابتدائية (لغة عربية أ، إسلامية أ).
وفي اليوم الثاني، الثلاثاء 23 سبتمبر، خُصصت اللقاءات لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث استُقبل طلبة تخصصات (لغة إنجليزية م ث، تربية إسلامية م ث، رياضيات م ث) في الفترة الأولى، بينما استُقبل في الفترة الثانية طلبة تخصصات (لغة عربية م ث، اجتماعيات م ث).
أما اليوم الثالث، الأربعاء 24 سبتمبر، فقد خُصص لطلبة تخصص الاجتماعيات ث في الفترة الأولى، ليُختتم البرنامج بلقاء طلبة تخصص العلوم م ث في الفترة الثانية، وبذلك اكتملت ستة لقاءات متتابعة غطت جميع التخصصات التربوية للمراحل الدراسية المختلفة.
كلمات توجيهية وتحفيزية
شهدت اللقاءات كلمة شاملة ألقاها مدير مركز التربية العملية الدكتور سلطان محمد السهلي، قدّم فيها شرحاً وافياً للوائح والتعليمات المنظمة للتربية العملية، وآلية تقسيم الدرجات، والخطة الزمنية، إضافة إلى تسليط الضوء على المحظورات داخل بيئة المدارس، والنصاب التعليمي، وآلية متابعة الحصص والزيارات الإشرافية.
كما ألقت د.كوثر الحبيب، أستاذ مشارك في قسم المناهج وطرق التدريس، كلمة تحفيزية مؤثرة عبّرت فيها عن ثقتها بقدرة الطلبة المعلمين على خوض تجربة الميدان بروح إيجابية، مشددة على أهمية الالتزام بالمسؤولية المهنية والعمل بروح التعاون.

إعداد وتأهيل ميداني
وتهدف هذه اللقاءات التنويرية، التي نظمها مركز التربية العملية، إلى تهيئة الطلبة المعلمين لخوض تجربتهم العملية في المدارس عبر تعريفهم بمتطلبات الميدان التربوي، وتعزيز وعيهم بمسؤولياتهم المهنية، بما يسهم في صقل مهاراتهم التعليمية والتربوية ويعزز جاهزيتهم للانخراط في البيئة المدرسية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مسيرتهم الأكاديمية والمهنية المستقبلية.
وبذلك يكون مركز التربية العملية قد نجح في تقديم ستة لقاءات متكاملة، مثّلت خطوة نوعية في دعم الطلبة المعلمين، وتجسيداً لحرص كلية التربية على الارتقاء بجودة الإعداد الميداني لطلبتها، وترسيخ قيم التميز والمسؤولية في نفوسهم.