
صدر العدد الجديد (الرابع لعدد يونيو) 2025 – الحولية الخامسة والأربعون من حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية، التي ترأس تحريرها أ.د.تغريد القدسي متضمنا خمس رسائل، وهي:
الرسالة 667
اعلام اتجاهات ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات الخدمية التعليمية الكويتية واستخدام التقنيات الرقمية في ضوء النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا (UTAU) دراسة ميدانية.
محمد مرضي الشمري
قسم الإعلام_ أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية
وتهدف الدراسة الى التعرف على اتجاهات ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات الخدمية التعليمية الكويتية لتقنيات الرقمية من خلال الوقوف علي مدي استخدامهم لها ومدي تبنيهم ومستوي رضاهم عنها واتجاههم نحو التأثيرات الايجابية والسلبية لاستخدام هذه التقنيات في مجال عملهم وكذلك العوامل المؤثرة في قبول واستخدام ممارسي العلاقات العامة للتقنيات الرقمية في مجال عملهم من خلال تطبيق النظرية الموحدة لقبول التكنولوجيا واستخدامها (UTAUT) وذلك بالاعتماد علي المنهج المسحي بالتطبيق علي أداة الاستبيان الموجهة لممارسي العلاقات العامة، وانطلاقا من عدة تساؤلات أهمها.. ما مدي استخدام ممارسي العلاقات العامة للتقنيات الرقمية الحديثة داخل المؤسسات الخدمية التعليمية ومدي تقبلهم لتوظيفها داخل بيئة العمل؟ وتوصلت الدراسة إلي العديد من النتائج منها تأكيد غالبية ممارسي العلاقات العامة بالمؤسسات الخدمية التعليمية علي التأثير الايجابي للتقنيات الرقمية في مجال عملهم، باعتباره نمطًا حديثًا، ولمواكبة التطورات التكنولوجية التي اجتاحت جميع المجالات في الفترات الأخيرة، واتفقت غالبية عينة الدراسة على الأداء المتوقع الذى تحققه التقنيات الرقمية الموظفة في العلاقات العامة بالمؤسسات الخدمية التعليمية يمكن أن يحقق اختصار الوقت والجهد، ويتيح انجاز المهام بشكل أسرع في الأداء وذلك عن طريق سرعة التواصل وتبادل المعلومات بين المؤسسات الخدمية التعليمية والمؤسسات الأخرى، والمساهمة في تخفيف اعباء العاملين بها.
الكلمات المفتاحية: التقنيات الرقمية، المؤسسات الخدمية التعليمية، التقنيات الرقمية، المؤسسات الخدمية التعليمية- ممارسي العلاقات العامة.
الرسالة 668
فَلسَفَةُ الاسْتِـبْدَال في القُرآن الْكَرِيم.
صبري عبدالكريم الحيقي
باحث متفرغ _ اليمن
ويَهدِفُ بحث (فلسفةُ الاستبدال في القرآنِ الكَرِيم)، إلى دراسةِ الاسْتِـبْدَال وتصنيفه، كما وردَ في صريحِ آياتِ الله البيّنات في القرآنِ الكريم، وهو بحثٌ غيرُ مسبوقٍ؛ فقد توقفت الدراسات السابقة عِندَ الاسْتِـبْدَال في الوقف، والبيع والشراء، إضافة إلى سُنن الاسْتِـبْدَال، التي أُشِيرَ إليها من باب اسْتِـبْدَالُ المؤمنين الصالحين بالظالمين الكافرين من الأُمم والحُكَّام؛ كما هو واضحٌ في القرآن الحكيم، مثل قوله تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم 38﴾ سورة محمد. وقد تمَّ تصنيفُ الاسْتِـبْدَال في هذا البحث على النحو الآتي: اسْتِـبْدَالُ عقاب؛ سببٌ ونتيجةٌ. اسْتِـبْدَالُ ثواب؛ سببٌ ونتيجةٌ. وهذا الاسْتِـبْدَال خاص بالمخلوق الذي حمل الأمانةَ، ومن رحمة الله أن جعل له ما يعينه على أدائها؛ ومن ذلك استبدال الحسنة بالسيئة، وبالمقابل جعل العقاب على من يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، والباطل بالحق والشر بالخير، والظلم بالعدل. امتناعُ الاسْتِـبْدَال؛ وهذا خاصٌ؛ بكلمات الله تبارك وتعالى، وسُنَتِهِ، وخلقه، وقوله. إضافة إلى أنواع أخرى من الاسْتِـبْدَال، مثل: الفِداء، والتحرّيف، والشِّراء، والإِثابة.
الرسالة 669
الفساد المتصور والثقة السياسية والاجتماعية.
سيد محمد فارس
قسم علم الاجتماع _ كلية الآداب
جامعة بني سويف _ مصر
عد الفساد بتنويعاته المختلفة أحد العقبات الكؤود التي تعترض طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والنمو الاقتصادي؛ يؤدي إلى خفض الاستثمار الأجنبي المباشر والإيرادات العامة؛ ويضعف الشرعية السياسية؛ ويعزّز التمييز ومظاهر عدم المساواة؛ ويفضي إلى ارتفاع معدلات الفقر، وانحسار الثقة السياسية والاجتماعية. وبناءً على ذلك، استهدف هذا البحث رصد تأثير الفساد المتصور في تمثيلات الدولة؛ والكشف عن معاني الفساد وتمثيلاته الثقافية؛ واستجلاء تأثيرات الفساد المتصور في مستويات الثقة السياسية؛ ورصد تأثيرات الفساد المتصور في مستويات الثقة الاجتماعية. وقد توخى الباحث في سبيل تحقيق أهداف البحث منهجية أنثروبولوجية كيفية ترتكز على الملاحظة بالمشاركة، والمقابلات شبه الموجهة، وتحليل المضمون. وقد خلص البحث إلى عدة نتائج من أهمها: أن الفساد المتصور وخطاب الفساد يؤثر، سلبياً، في التصور الثقافي للدولة وتمثيلاتها. ويفضي خطاب الفساد وما يشكله من تمثيلات سلبية للدولة إلى خفض مستويات الثقة السياسية والاجتماعية. ويُستعمل الفساد، بوصفه لغة شارحة، كمعيار لتقييم أداء المؤسسات السياسية المختلفة وكفاءتها. وتتوسل الدولة أو الحكومة بخطاب الفساد في استعادة ثقة المواطنين وتدعيم قوتها. وتختلف تصورات الفساد ومعانيه الثقافية باختلاف المعايير الاجتماعية والتقاليد والشفرات الأخلاقية عبر الثقافات. وتكشف النتائج عن ثمة تأثير يمارسه الفساد المتصور في مستويات الثقة السياسية. وذلك نظراً لأن الفساد يؤدي إلى سوء الأداء الحكومي، ويُخفّض الثقة في الحكومة وقدرتها على تلبية مطالب المواطنين، كما يقوّض الثقة في الفعالية والنزاهة والإنصاف المؤسسي. وأخيراً، تُجلي نتائج البحث تأثير للفساد المتصور وخطاب الفساد في الثقة الاجتماعية. ومن نتائج ضعف الثقة الاجتماعية، انخفاض مستوى الانخراط السياسي والمشاركة السياسية.
الرسالة 670
تجليات فيزياء الظاهرة البيزوكهربائية الذّكيّة في الشعر العربي (تضخيم الذات في معلقة طرفة بن العبد نموذجاً).
ريم محمود فاخوري
قسم اللغة العربية_ كلية الآداب
جامعة حلب_ سوريا
أحمد كمال جطل
قسم العلوم الأساسية _ كلية الهندسة
يهدف البحث إلى دراسة تجليات فيزياء الظاهرة البيزوكهربائية الذكيّة في الشعر العربي, وقد استخدمنا فيه المنهج العلمي الكوانتي, ووجدنا أن هنالك ثلاثة مستويات رئيسة ذكيّة للتضخيم العروضي: متماثلة, ومتباينة, ومختلطة, ترتفع هذه المستويات وتنخفض بحسب مراحل تضخيم ذات الشاعر في النص وعدد مرات تشكيل ثنائيات الأقطاب العروضية في البيت الواحد, كما عثرنا على مفردات فائقة الذّكاء كثيرة في النص تمتاز بوقوعها عروضياً على تفعيلة مقبوضة, سميناها المفردات الذكيّة المضخّمة عروضياً, لها دور مهم في تعميق معنى النص, ووجدنا أن التضخيم العروضي في مستويات ومفردات النص يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجهد الانفعالي الذي يقدّمه الشاعر لتضخيم ذاته, وهذا مشابه لما يحدث في المواد البيزوكهربائية الذكيّة التي تعتبر الأساس في تصميم الذّكاء الصّناعيّ.
الكلمات المفتاحية: الذكاء الصناعي، النقد الكوانتي، طرفة بن العبد، المعلقات، الشعر العربي.
الرسالة 671
مِـيمِـيَّـةُ المُتَنَـبِّي (وَاحَـرَّقَلْـبَاهُ) رُؤْيَـةٌ فِي التَّشْكِيلِ وَالتَّـأْوِيلِ.
كمال محمد عبدالبر
كلية دار العلوم _ جامعة القاهرة
مصر
تُـقدِّمُ هَذِهِ الدرَاسَةُ جُهْدً تَطْبِيقِيٍّا فِي قِـرَاءَةِ الشِّعْرِ العَربِـيِّ، وَتَـخْتَارُ لِـهَذِهِ الغَايَـةِ إِحْدَى قَصَائِـدِ المتنَـبِّي، وَهِيَ قَصيدَتُـه الشَّهيرَةُ (وَاحَرَّ قَلْبَاهُ)، وَقَـدِ اهتَمَّ كثيرٌ مِنَ القُدمَاءَ وَالْـمُـحْدَثِينَ بِـهذِهِ القَصِيدَةِ؛ وَلَـمْ يَتجاوَزْ مَا كَتَبهُ القُدمَاءُ عَنْ هَذِهِ القَصيدَةِ إِطَـارَ الشَّرْحِ اللغَوِيِّ الذِي يَكتَفِي بِبيَانِ الغَريبِ مِنَ الكَلماتِ، وَنَـثْـرِ البَيْتِ، وَقَدْ يُشِيرُ بَعضُهُم إِلَى بَعْضِ التَّعْبيرَاتِ المجَازِيَّـةِ لَدَى الشَّاعِرِ، أَوْ بَعْضِ المعَانِـي الكَامِنَـةِ فِي القَصِيدَةِ، وَإِذَا كانتْ بعضُ دِرَاسَاتِ المحْدَثِينَ قَدْ أَضَاءَتْ لِي كَثِيرًا مِنْ جَوانِبِ هَذِهِ القَصِيدَةِ، فَقَدِ اكْتفَى بَعْضَهُمْ بِإِشَارَةٍ وَجِيزَةٍ إِلَى هَذهِ القَصِيدَةِ؛ لأَنَّـهُ كَانَ مُهتَـمًّا بِشِعْـرِ المتنَـبِّي عَامَّـةً، كَـمَا كَتَبَ بعضُ المحدَثِينَ دراسةً خاصةً عَنْ هَذِهِ القَصيدَةِ، لَكنَّهُم وَقَفُوا أَمَامَ مَعنَاهَا الظَّاهِرِ، وَقَلَّـما اهتَمُّوا بِـمَا وَرَاءَ كَلمَاتِـهَا مِنْ مَعانٍ، بَلْ إِنَّ بَعضَ دِراسَاتِ المحدَثِينَ اكتَفَتْ بِبيْتٍ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ القَصِيدَةِ، وَاقتَطعَتْـهُ مِنْ سِيَاقِـهِ، فَجَاءَ تَأْوِيلُهَا لِـهَذَا البَيْتِ مُتكَلَّفًا، أَوْ مُتنَاقِضًا مَعَ بَعضِ أَبْـيَاتٍ النَّصِّ. لَقَدْ كَانَتْ تِلْكَ المآخِذُ دَافِعًا إِلَى كِتَابَـةِ هَذِهِ الدرَاسَةِ، وَقَـدْ حَاولْـتُ فِيهَا أَنْ أَنْـفُذَ إِلَى الدِّلَالَاتِ الكَامِنَـةِ وَرَاءَ البِنَاءِ اللغَوِيِّ، وَقَـدِ اهْتَديْتُ بِـهذِهِ الـرُّؤيَـةِ الجامِعَةِ بَينَ البِنَاءِ اللغوِيِّ وَالسِّيَاقِ إِلَى تَأْوِيلِ بَعضِ أَبْـيَاتِ المتَنَـبِّي تَأْوِيلًا يُـخَالِفُ ظَاهِـرَهَا، وَأَسْتَطِيعُ أَنْ أَقولَ بَعدَ قِـرَاءَتِـي لِـهَذِهِ القَصِيدَةِ بِأَنَّـهَا أَقْـرَبُ إِلَى الْـهِجَاءِ وَالفَخْرِ مِنْهَا إِلَى العِتَابِ وَالْـمَدْحِ.